يهدف برنامج تبني المدارس إلى تعظيم المساهمة المجتمعية في دعم التعليم من خلال توسيع المشاركة المجتمعية في بناء المرافق المدرسية وتأهيلها وصيانتها، والاستجابة لاحتياجاتها التطويرية في مختلف المناحي؛ انسجاما مع التزامنا بتوفير بيئة مدرسية آمنة تليق بأبنائنا وبناتنا في أرجاء الوطن كافة دونما تمييز. وهو ما من شأنه أن يعزز منعة نظام التعليم، ويحمي استقلاليته، ويوفر مقومات استدامته، ويأتي هذا البرنامج ليشكل إضافة نوعية لما تقدمه الحكومة والمانحون والمجتمع المحلي من موازنات وتبرعات لدعم التعليم، بما يسهم في توفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة.

يتيح برنامج تبني المدارس للأفراد والمؤسسات فرصة رعاية مدرسة أو أكثر والاستجابة لاحتياجاتها التطويرية في المجالات الآتية :

• توسعة المدرسة بإضافة غرف صفية، أو مرافق صحية أو رياضية.
• تأهيل المدرسة وصيانتها (تأهيل شامل، وتأهيل جزئي، وصيانة دورية خفيفة).
• تعزيز القدرات التقنية للمدارس، خاصة الأقل حظاً؛ لتمكينها من الاستفادة من التعليم عن بعد.

أجرت وزارة التربية والتعليم في عام 2020م مسحاً وطنياً شاملاً يغطي المرافق المدرسية في القدس، والمحافظات الشمالية والجنوبية، وخلص المسح إلى الاستنتاجات الآتية:

• يبلغ عدد المدارس التي تحتاج إلى توسعة (بناء غرف صفية ومرافق تعليمية)، (340) مدرسة؛ بنسبة (16%) من المدارس القائمة، موزعة على النحو التالي:

  

• يبلغ عدد المدارس التي تحتاج إلى تأهيل جزئي ( 597 ) مدرسة، والتي تحتاج لتأهيل شامل ( 176) مدرسة موزعة على النحو التالي:

  

• تحتاج كافة المدارس إلى صيانة دورية تتراوح ما بين 2,000 دولار - 5,000 دولار سنوياً.

• تحتاج المدارس في القدس والمحافظات الشمالية والجنوبية إلى ( 311) مختبر حاسوب و (360) مختبر علوم موزعة على النحو التالي:

  

• وتجدر الإشارة إلى أنه رغم الجهود الحثيثة التي بذلت خلال العقود الماضية، وما زالت، لتطوير البنية التحتية للتعليم المدرسي بدعم من الحكومة والمجتمع الفلسطيني (مؤسسات وأفراد)، وموازنات ضريبة المعارف (التربية والتعليم)، والشركاء الدوليين إلا أن عوامل عدة تقتضي توسيع قاعدة الشراكة لعمل المزيد في هذا المجال، ومن أهمها:

  • الاستهداف المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي للمدارس وخصوصاً في القدس العاصمة والمحافظات الجنوبية والمناطق المهمشة.
  • الحاجة الكبيرة والمتنامية للأبنية المدرسية لمعالجة ظاهره الاكتظاظ التي تمس بجوده التعليم المدرسي وبجودة نتاجاته ، ولاستيعاب الزيادة المتعاظمة للطلبة الملتحقين بالمدارس الحكومية.

• وفي ضوء ذلك تقدمت الوزارة إلى مجلس الوزراء بمقترح لبرنامج تبني المدارس؛ بهدف الارتقاء بوضعية المرافق المدرسية، استناداً إلى نتائج المسح الشامل لاحتياجات المدارس، وخصوصاً المدارس الواقعة في المناطق المهمشة، وقد صادق مجلس الوزراء في جلسته رقم 98 بتاريخ 01/03/2021م على المقترح، وشكل لجنة وزارية؛ لمتابعة تنفيذه.

• خريجو المدارس، حيث يشكل تبني خريجي المدارس لمدارسهم بصمة عرفان لمدارسهم التي تخرجوا منها أو درسوا فيها ليعودوا لها داعمين، وستعمل الوزارة على اعتماد نهج تأسيس أندية الخريجين.
• المتبرعون من أفراد، مجتمع محلي، شركات، مؤسسات، وصناديق في الوطن أو الشتات.

أدرجت قائمة المدارس المستهدفة على موقع الوزارة، وتم توفير رابط خاص بالبرنامج عبر بيئة التواصل المدرسي (مدرستي)، كما أتيحت الفرصة للمهتمين للاطلاع على بيانات المدرسة، وعلى بطاقة احتياجاتها التفصيلية، واختيار البنود التي يرغبون بتمويلها، وتحديد الآلية التي يفضلون اتباعها في تنفيذ مساهماتهم، وفق الأنماط الآتية:

• التنفيذ المباشر للأعمال الإنشائية (توسعة، تأهيل، وصيانة)، بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم وفق الأصول المتبعة.
• اختيار جهة، وتوكيلها بالإشراف على تنفيذ المشروع، وإدارته بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم وفق الأصول المتبعة.
• المساهمة المالية لتنفيذ الأعمال الهندسية، أو أية مساهمات أخرى؛ وفي هذه الحالة يتم إيداع المبالغ في حساب فرعي مخصص لمنفعة المدرسة المعنية يكرس حصرياً لهذه الغاية ضمن حسابات الوزارة / المديرية. يخضع هذا التمويل للإجراءات الرقابية لديوان الرقابة الإدارية والمالية من جهة، ولنظام الرقابة المعمول به في الوزارة من جهة أخرى، كما تخضع كل هذه المساهمات إلى تدقيق خارجي حسب الأصول. ويتلقى المتبرع تقارير دورية موثقة عن سير العمل، وعما أنجز.